imageimageimageimageimageimage
image
image
image
image
image
image

الحياة المديدة لسمعان جاد الرب - مصطفى عوض

$16.99 (USD)
0 Reviews
Kinzy Publishing Agency profile picture   
Published By Kinzy Publishing Agency
  
  •  Locationhttps://tinyurl.com/27s5zk3r
  •  StatusIn stock
  •  TypeNew

Details

استمتع بقراءة أحدث إصدارات الكاتب المبدع #مصطفى_عوض Mustafa Awad #الحياة_المديدة_لسمعان_جاد_الرب ️ تُعتبر هذه المجموعة القصصية إضافة قيمة لمكتبتك الشخصية. #KinzyPublishing فخورة بتقديم هذا العمل الأدبي المميز للقراء في جميع أنحاء العالم.
يمكنك اقتنائها دون أن تغادر مكانك في أي مكان بالعالم
#فرنسا #أميركا #بريطانيا #كندا #السويد #الدنمارك #إيطاليا
عبر متجرك المفضل المفضل:
في المرة الأولى التي مت فيها، خفت من الظلام، و أرقتني الروائح النتنة و الهدوء المريب ..هي المرة الأولى التي أعرف فيها هدوءًا كهذا، أنا الذي مت صاخباً في ملهًى ليليٍ بينما أرشق الراقصة -كانت تلصق نهديها الفائرين بصدري مطوقةً عنقي بذراعيها- بآخر ما تبقى لدي من نقود قطعة الأرض التي بعتها قبل يومين اثنين فقط. كنت أفكر، كيف سأبقى هكذا، دون أن أرى زيزي؟! دون أن أسكر برضابها الشبق، و أمرغ وجهي في صدرها حتى أغيب عن الوعي؟ و دون أن تزلزلني آهاتها بينما تلف ساقيها حول وسطي، ضاغطةً إلى أن يوشك عمودي الفقري أن ينكسر؟ شعرت بأسىً لم أجرب ألمه من قبل، حتى و أنا أتسلم خطاب فصلي النهائي من الجامعة، حتى و أمي تصيح بوجهي لاعنةً اليوم الذي أتيت فيه إلى الدنيا، لم أعرفه حتى و زوجتي تختطف مرتعبةً سروالها الداخلي الشفاف لتداري سوءتها، بينما ذاك النحيف العاري ذو البثور السوداء على خصيتيه، يقفز كقردٍ من نافذة الغرفة المشرعة و يبتلعه الظلام. لم ينقذني سوى تلك الهوة السحيقة التي انفتحت فجأة، ثم الظلام الذي نفثته كحمم بركانٍ، ثم الدوامة التي ابتلعتني، فالهدوء الذي حل فجأةً مع روائح نتنةٍ، و خوفٍ كنت أظن أنه ينتهي بالموت. مع الوقت، تعودت أن أتلهى بذكرياتٍ ما زالت عالقةً بين ثنايا الذاكرة، بدأت تخبوا رويداً رويداً، و لم يبق منها سوى ساقين عاجيتين مصبوبتين كقالبي زبدة، و وسطٍ ملفوفٍ ضامرٍ، و نهدين شاهقين، و وجهٍ ينطق بالرغبة، و صوتٍ هو الشبق ذاته. ذات ليلة جاء الملاك، أقعدني بعد أن نفض عن وجهي التراب والدود ومسح على عيني، فارتددت بصيرا. فتح ألبوم صورٍ كبيرٍ كان يتأبطه، بعد أن وضعه على فخذي، عرفت دون أن يتكلم أنها الصور التي أحب أن أكون إحداها في حياتي المقبلة. أخذت أقلب الصفحات منبهراً...كان ثمة عظماء، و ملوك، و علماء، و زعماء، و مخترعون، و مجانين، و شعراء، و لاعبوا كرة قدم، و قوادون، و صعاليك، و سفاحون، و.. وجدتني حيث كنت آخر مرةٍ قبل أن أموت.. كانت المصابيح و الطاولات و السقف و الحيطان، يتمايلون! كل شيءٍ كان يهتز و يميل، و كان ثمة نقودٌ تتهاطل على رأسي، بينما ألصق نهدي اللدنين بصدر ذاك الذي يفرغ ما تبقى من كأس شرابه في حلقه دفعةً واحدة، و يبدو من نظراته الزائغة أنه يسقط في هوةٍ بلا قرار...

Related Products