بسم الله الرحمن الرحيم
الليلة الثامنة
"﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ إبراهيم
مشاركة
وهب الله لنبيه إبراهيم ولد من زوجته السيدة هاجر، وأمره أن يأخذها ووليدها إسماعيل إلى وادي قاحل بلا زرع كله جبال، فنفذ ما أمر به ،فسألته زوجته أربك أمرك بهذا، فرد نعم، فقالت أنه لن يضيعنا، وقبل أن يذهب دعا ربه بالأمان لهذا البلد وليس لولده وزوجته فقط، وأن يجنبه وأبناءه عبادة الأصنام، ومن تبعه فهو بعض منه، ومن عصى فالله هو الغفور الرحيم.
ثم دعا لولده وزوجته أن يجعل أفئدة من الناس تأتي إليهم، وأن يرزقهم الله من الثمرات، لعلهم يشكروا نعم الله وفضله، فهو يعلم كل شيء في الأرض والسماء، وهو عليم بذات الصدور.
وحمد الله على ولديه إسماعيل وإسحاق، ثم دعا أن يجعله وذريته مقيم للصلاة، وطلب الغفران له ولوالديه، والمؤمنين يوم الحساب، وهذا قمة اليقين بالله، والثقة في حكمته وتدبيره للأمور.
علا الفولي