لم أتشرف لليوم بزيارة معرض الكتاب؛ فبالتالي قد يكون من غير المنطقي إبداء الرأي فيما لم أره، وإن كان يمكنك قراءة ما يحدث في المعرض بإلقاء نظرة أولية على مستوى الأعمال التي تصلك لنشرها، ومستوى قوة شراء الأفراد في السوبر ماركت حيث حاجاتهم الأساسية..
إن معرض الكتاب في النهاية جزء من شارعنا وحياتنا اليومية.
لذلك فهناك خطر محدق بصناعة الإبداع في مصر، لا أتكلم عن النشر فقط، بل أتحدث عن كل عناصر الإنتاج الإبداعي الذي هو مصدر قوتنا من الأساس..
نحن عشنا سنينا نعتمد على صناعاتنا الإبداعية كمصدر قوة ودخل، ولكن هذا غالبا يضمحل، فبداية من التعليم الذي يفرز بشرا يكتبون «لاكن»، لا يمكن أن يكون نتاجه مبدع حقيقي، ناهيك عن باقي عناصر العملية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالوضع الاقتصادي الراهن الذي لا مجال لمناقشته ولا ذكر أسبابه دون الدخول في نقاش سياسي عقيم.
لذا لم يكن ضروريا أن أزور معرض الكتاب لأعرف ما تحدث عنه العزيز كمال علي كمال في منشوره الذي يحمل _ في رأيي_مرارة أكثر منها سخرية، أو سخط الأستاذ Sabry Mamdoh
معرض والكتاب مظهر من مظاهر حياتنا.. حياتنا في الشوارع.. حياتنا الثقافية.. حياتنا الاجتماعية.. حياتنا الاقتصادية.. وحاله حالنا..
السؤال هل ثمة ضوء في نهاية النفق يخلف ظنوننا ونبوءاتنا المتشائمة؟!
♕الصورة من إبداعات #الذكاء_الصناعي

image