هل الرجوع لعمل قديم ناجح ومنتشر ويكاد يكون من التراث العالمي ومحاولة كتابته برؤية تاني ممكن تنتج رواية ناجحة؟!
جولة بسيطة الصبح في متاجر الكتب حول العالم كانت ممكن تديك إجابة السؤال ده
بغلاف غاية في البساطة
وكتابة رواية بتستند في أساسها لواحدة من أشهر روايات العالم..
ينجح بيرسيفال إيفريت في إنه ياخذ وعن جدارة لقب رواية العام على منصة بارنز أند نوبل ويكون على رأس قائمة النيويورك تايمز للكتب الأعلى توزيعا..
معادلة بسيطة
معالجة فنية لعمل كلاسيكي يكاد يكون معروف للقراء حول العالم
وده بيضعنا أمام حقيقة إن العمل المبهرج بالاثارة ومصاصين الدماء والجن والغلاف الواو اللي بيحسسك انك داخل فيلم لمارفيل مش طريق النجاح لأنه ببساطة تقريبا بقت أغلب الروايات (في مصر على الأقل) من النوعية دي

رواية "جيمس" دي حاجة تانية خالص! الكاتب بيرسيفال إيفريت عمل فيها حاجة زي ما يكون بيرجع بينا زمان، لدنيا مارك توين وحكاية هاكلبيري فين، بس من منظور تاني خالص. بدل ما نحكي عن هاكلبيري، هنحكي عن صاحبه العبد الهارب "جيم" وهنشوف الدنيا من عينه.

الرواية مش مجرد نسخة طبق الأصل من حكاية مارك توين، لأ، هي بتاخدنا في رحلة أعمق كتير. بتتكلم عن مواضيع صعبة زي العبودية، والعنصرية، والبحث عن الهوية، وكل ده في قالب روائي مشوق.

بطل قصتنا، جيم، مش بس عبد هارب، ده راجل متعلم وعنده شغل كويس، بس بيحس بفراغ جوا. عشان كده بيقرر يرجع لأصوله ويبحث عن حقيقة عائلته. الرحلة دي بتاخده في مغامرة كبيرة، بيقابل فيها ناس كتير، وبيعرف أسرار عن عائلته كانت مخبية عنه طول عمره.

الرواية بتحكي لنا إن الماضي بياثر على حاضرنا أكتر ما بنتخيل. جيم بيحاول يفهم ليه حياته بقت كده، وبيكتشف إن جذوره هي اللي شكلت شخصيته.

إيفريت بيكتب بطريقة سهلة وبسيطة، تخليك تحس إنك واحد من الشخصيات. الحوارات بين الناس واقعية جداً، وكأنك بتسمعها في الشارع.

في النهاية، "جيمس" مش بس رواية، دي رحلة اكتشاف ذات. بتخلينا نفكر في مين احنا، وجايين منين، وإيه اللي بنعمله في الدنيا. الرواية بتقول لنا إن مهما حصل، لازم نبقى صادقين مع نفسنا ونحاول نفهم حقيقة حياتنا."
السؤال..
هل انت ككاتب عندك الجراءة تخوض التجربة وتقلب في عمل عظيم عشان تطلع لنا بعمل أعظم؟!
Kinzy Publishing Agency

#الكتاب_الشباب #الكتابة #النشر #نيويورك_تايمز #جيمس #مارك_توين
#رواية #جيمس

image